من خلال تفاعل المرضى مع أهم المشرّعين، ساهم “الائتلاف من أجل التعليم منذ الولادة” – الذي تشكّل سنة 2015، في تحقيق العديد من المكاسب السياسية: ففي تموز (يوليو) 2017، أقر الكنيست الإسرائيلي قانون مجلس الطفولة المبكرة، ما أدى إلى إنشاء هيئة جديدة تهدف إلى تحمل المسؤولية الشاملة للخدمات الحكومية المقدمة للأطفال الصغار؛ وفي عام 2018، أصدرت إسرائيل قانونا جديدا يعطي الدولة مسؤولية الإشراف على مقدمي الرعاية للأطفال حتى سن 3 سنوات؛ وفي عام 2021، انتقلت مسؤولية رعاية الأطفال إلى وزارة التربية والتعليم، ما أتاح مزيدا من استمرار الرعاية.
الائتلاف يوحّد قطاعات متنوّعة من المجتمع الإسرائيلي
تمّت إقامة التحالف من خلال الشراكة مع ANU – Making Change، بدعم من المؤسسة، لتعزيز السياسة الوطنية التي تزيد من القدرة على تحقيق رعاية طفولة مبكرة ذات جودة معقولة لنصف مليون طفل في إسرائيل منذ سن الولادة وحتى سن الثالثة. وهو ائتلاف المناصرة الأول في الدولة في السنوات المبكرة، حيث جمع بين أقطاب متنوعة من المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك العلمانيون، والمتدينون، والعرب، والحريديم، حول منصّة واحدة.
هذا الائتلاف معترف به الآن من قبل دوائر صنع القرار، والدوائر السياسية، باعتبارها المنظمة الأولى للطفولة المبكرة. وقد التقى ممثلو الائتلاف بالعشرات من أعضاء الكنيست، وشاركت في أكثر من 20 جلسة برلمانية، وحضرت اجتماعات عدة لجان حكومية. تمكّن الائتلاف من رفع منسوب الخطاب حول الطفولة المبكرة في النقاش العام، حيث ظهر في أكثر من 60 مادة في وسائل الإعلام الرئيسية، كما حشد الائتلاف الآلاف من أولياء الأمور لتوقيع العرائض والانضمام إلى المظاهرات أو الاتصال بممثليهم البرلمانيين. في سنة 2020 كان عمل الائتلاف موضوع دراسة معمقة أجرتها مؤسسة RAND Europe
سلسلة من التطورات في السياسات
عمل الائتلاف مع المجلس من أجل تحديد أطر جديدة لتنظيم الخدمات للأطفال حتى سن الثالثة علما أن مقدمي الرعاية للأطفال لم يكونوا يتلقون أية متطلبات تنظيمية قبل ذلك. كما أسهم نشاط الائتلاف في الدفع باتجاه صدور قرار وزارة الرفاه الاجتماعي لرفع رواتب العاملين في مجال رعاية الأطفال، والطهاة، وإقرار إنشاء 216 مركزا جديدا من مراكز رعاية الأطفال.
سنة 2021، نقلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حضانات الرعاية النهارية من وزارة العمل والرفاه والخدمات الاجتماعية إلى وزارة التربية والتعليم. وباتت الأخيرة تتولى بالفعل مسؤولية الحضانات المخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 – 6 سنوات، لذا فإن المسؤولية عن الأطفال منذ سن الولادة وحتى سن 3 سنوات تنطوي على خلق استمرارية أكثر للرعاية.
وتقول وزيرة التربية والتعليم، يفعات شاشا-بيتون:
“إن انتقال تعليم الطفولة المبكرة إلى مسؤولية وزارة التربية والتعليم يعد خطوة تاريخية عظيمة وهامة. سيتيح الأمر للجهاز التربوي لخلق سلسلة تعليمية ومنهجية متصلة، ابتداء من سن الولادة وحتى سن 18 عاما، مصممة خصيصا لاحتياجات الطفل في جميع مراحل التعليم والنمو والتطور”.