كي تتمكن السلطات من التصدي بنجاعة لإساءة معاملة الأطفال، فإنها تحتاج أولا إلى معرفة حجم المشكلة ومدى نجاح المناهج القائمة. دعمت المؤسسة معهد الشباب الهولندي (NJI) في إنشاء مرصد سوء معاملة الأطفال، وهو أداة إلكترونية تساعد البلديات في هولندا على حماية المزيد من الأطفال من التعرض للإساءة.
اللامركزية والحاجة إلى البيانات
تم نقل المسؤولية عن الإبلاغ ومنع إساءة معاملة الأطفال ورعاية الضحايا إلى المجالس البلدية في هولندا عام 2015. ورغم ذلك، جُمعت بيانات تقارير عن إساءة معاملة الأطفال على الصعيد الوطني، مما يعني أن طريقة سهلة لمسؤولي البلديات الهولندية للولوج الى معطيات محتملة حول بلاغات الاعتداء علی الأطفال علی مستوى البلدیات، غير قائمة.
وتحسبا لتحقيق اللامركزية، دعمت المؤسسة معهد الشباب الهولندي في عمله مع 21 بلدية عام 2012 لتحديد نوع البيانات التي ستكون مفيدة لهم، ليس فقط لفهم الحالة بل لصياغة التغييرات المطلوبة في السياسات.
تمكين المحادثات حول العمل الناجع
عرض نشاط مرصد إساءة معاملة الأطفال على وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية والرياضة وأمين المظالم الوطني المعني بالأطفال في عام 2012. حينها، كان أمين المظالم المعني بالأطفال يخطط لإجراء تحقيق كبير في النهج البلدي إزاء إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم في هولندا، وهذا تحوّل الى عملية لجمع البيانات من أجل تنقيح تطوير جهاز الرصد.
وتم في العام 2014 إطلاق مرصد إساءة معاملة الأطفال المنقح، وهو أداة الكترونية توفر إحصاءات وومضات حول فعالية ونجاعة السياسات والبرامج البلدية. يتم تقييم البلديات ومقارنتها مع أخريات، مما يتيح لصانعي السياسات ومتخذي القرارات في البلدية التواصل مع أقرانهم وتبادل المعرفة والمعلومات حول ما هي السياسات والبرامج والمشاريع التي أثبتت أنها الأكثر فاعلية.
رفع الوعي وتوسيع النطاق
نحو 200 بلدية من بلديات البلاد الـ 403 تستخدم هذا المرصد، بما فيها أمستردام وروتردام وأوترخت.
تدعم المؤسسة الآن معهد الشباب الهولندي في إدراج الإحصاءات ومؤشرات السياسات والبرامج المتصلة بالعنف المنزلي، بمساندة من رابطة البلديات الهولندية ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية والرياضة. وستبدأ هذه الأداة في تغطية العنف العائلي في عام 2016.
