في نهاية العام 2017، منحت مؤسسة ماكأرثور منحة من 100 مليون دولار أمريكي لورشة سمسم، ولجنة الإنقاذ الدولية، لأجل عمل مشترك في سوريا، العراق، الأردن، ولبنان. هذا الأمر خلق فرصة مثيرة لاستخدام برامج تجريبية للدراسة من المنزل عبر منصات الملتيميديا، والتي سبق أن موّلناها لأجل إبلاغ وتوسيع نطاق هذه المشاريع.
أخذ احتياجات الأطفال في الرد الإغاثي الانساني بعين الاعتبار
عادة ما يتم غض الطرف عن الأطفال الصغار خلال تقديم الرد الانساني والاغاثة في الأزمات. الملايين معرضون لخطر عدم إدراك إمكاناتهم التنموية، حيث أن التعرض الطويل للعنف والإجهاد والتوتر قد يكون له تأثيرات طويلة الأمد على صحتهم وتعلمهم ورفاهيتهم. ومع ذلك، يُعرف الكثير عن كيفية بناء قدرة هؤلاء الأطفال على الصمود وإعادتهم إلى المسار الصحيح.
يجد الآباء أنه يمكّنهم من معرفة ما يمكنهم فعله للحفاظ على نمو أطفالهم بشكل طبيعي قدر الإمكان. وقد ظهر ذلك من خلال قوة الاستجابة لاستبيان وزع مع نشرة من صفحة واحدة من خلال مخبز:
تكتب إحدى المستجيبات: “لقد كنت أنتظر شيئًا مفيدًا مثل هذا بعد عدم العثور على أي شخص للإجابة على أسئلتي”.
مرافعة تحالف "العقول المحرّكة" تُكمّل المشاريع التجريبية
عملنا على تأسيس تحالف “العقول المحرّكة” (Moving Minds) وهو تحالف من مؤسسات لتساهم في بناء القدرات لوكالات تطبيقية، بغية المساعدة في تطوير خدمات تنمية الطفولة المبكرّة على نطاق واسع، والمرافعة لأجل المزيد من التمويل والتركيز على ثنائية المتبرعين وتنوّع المتبرعين والحكومات في الدول المستضيفة. يشمل التحالف مؤسسات المجتمع المفتوح، مؤسسات “ايلما” الخيرية ELMA Philanthropies، كوميك ريليف Comic Relief، مؤسسة فيتول، ومؤسسة جاكوبس.
كما أننا قمنا بتمويل عدد من الشركاء – الى جانب الصليب الأحمر الدوليّ وورشة سمسم، يشمل برنامج “بلان انترناشيونال” Plan International و “وور تشايلد” War Child – لأجل تطوير واختبار طرق منخفضة التكاليف لدمج تدريب الوالدين في الخدمات الاغاثية. على مدار السنوات الخمس المقبلة، يهدف المشروع المموّل بـ100 مليون دولار أمريكي من منحة ماكأرثور أن يصل الى 9,4 مليون طفل عبر وسائل الإعلام العامة، و 1,5 مليون عبر خدمات منزلية ومركزية مباشرة. الهدف الأوسع هو خلق نموذج يمكن تبنيه للتطبيق في شتى الأزمات الانسانية في أنحاء العالم.
من جانبها، تقول كاتي مورفي – المستشارة التقنية الرفيعة للجنة الصليب الأحمر الدوليّ بشؤون تنمية الطفولة:
“كان للدعم من برنارد فان لير دورًا فعالًا في المرحلة الاستهلالية لشراكتنا مع ورشة سمسم Sesame وفي تجريب برامج الأبوة والأمومة في المنطقة – وهو العمل الذي خدم كأساس لاقتراحنا وساعدنا في النهاية على وضعنا بمكانة للفوز بمنحة ماكأرثور MacArthur “.