يعدّ “تحدّي رعاية الأحياء” مبادرة تستمر لمدة ثلاثة سنوات، وتعمل مع مدن هندية مختارة لتجريب وتوسيع طرق تحسين الحياة الحضرية للرضّع والأطفال الصغار ومقدمي الرعاية، ويشمل العمل في هذه المبادرة التدخلات في الحيز العام، والتنقّل، وتخطيط الأحياء، وتوفير خدمات الطفولة المبكرة ووسائل الراحة، وإدارة البيانات.
بالشراكة مع بعثة المدن الذكية، ووزارة الإسكان والشؤون الحضرية، وشريكنا التقني: معهد الموارد العالمية بالهند، أطلقنا التحدي في شباط (فبراير) 2020. وقد دعت البعثة المدن إلى تقديم مقترحات بالاعتماد على تجارب مشروع مدن “lighthouse” التابع لبرنامج Urban95 في الهند. هذه المدن هي: بيون، و أودايبور، وبوانيسوار. وقد تم تكثيف الخلاصات المستقاة من Urban95 لتصاغ في سلسلة من المنشورات لإلهام المتقدمين: الإطار التوجيهي للأحياء صديقة إلى جانب صياغة خطوط عريضة لمقدمي الرعاية لكل من الرضّع والأطفال.
عشر مدن فائزة توسّع نطاق أفكارها
تم تطبيق البرنامج في أكثر من 60 مدينة. وفي شباط (فبراير) 2021، اختارت لجنة تحكيم مستقلة مشكلة من الخبراء الوطنيين، مجموعة أوّلية مكونة من 25 منها، تلقوا الدعم على مدار العام التالي لتنفيذ نشاطات على غرار استعادة الأماكن العامة من أجل اللعب، تجديد وسائل الراحة التي تقدّم الخدمات للعائلات، خلق تجارب مشي أكثر أمانا للعائلات التي لديها أطفال صغار، وتحسين فرص الأطفال الصغار في التواصل مع الطبيعة.
أعلنت الوزارة عن عشرة مدن فائزة في كانون الثاني (يناير) 2022 وهي: بنغالورو، وهوبالي دهارواد، وإندور، وجابالبور، وكاكينادا، وكوتشي، وكوهيما، وروركيلا، وفادوادارا، ووارانغال. ويتم تقديم هذه المدن حاليا بهدف توسيع نطاق تدخلاتها.
منصّة للتعلّم والتبادل
يستعد تحدّي رعاية الأحياء السكنية حاليا أيضا ليصبح منصة للتعلم التبادلي (بطريقة نظير إلى نظير) ومشاركة أفضل الممارسات بين المدن. وقد شارك ممثلون من ثلاث مدن هي: إندور، وجابالبور، وروركيلا، في جولة Urban95 الدراسية إلى كوبنهاجن في أيار (مايو) 2022.
في جلسة Urban95 لتعلّم التبادلي، عقدت في تموز (يوليو) 2022، ناقش ممثلو المدن حالة تطبيق البرامج: فعلى سبيل المثال، بدأت تسعة من المدن بالتفاعل مع شركاء، وقد قامت ثمانية مدن بتشخيص مشاريع ذات أولوية، وقامت سبعة مدن بتخصيص نشاط مؤسساتي، وأقامت ثلاثة مدن لجانا استشارية تضم ممثلين عن الحكومة ومنظمات المجتمع المدني. وقد استكشف المشاركون التحديات والفرص التي واجهوها حتى الآن، وتبادلوا الأفكار والحلول المبتكرة.
يقول شري مانوج جوشي، من وزارة الإسكان والشؤون الحضرية:
“إن التغييرات التي قادتها مجموعة تحدي رعاية الأحياء تعمل على تغيير طريقة تخطيط وتصميم وإدارة المدن الهندية، لتكون أماكن أكثر صحة وقدرة على توفير الخدمات للأطفال الصغار، وهذا ما سيؤدي، بالتالي، إلى تعزيز الحياة للجميع“.